رفض صامويل ايتو نجم هجوم منتخب الكاميرون و برشلونة الاسبانى الضغوط التى تمارسها الاندية الاوروبية الكبرى على الاتحادين الدولى والافريقى لكرة القدم لكى يتزامن موعد تنظيم بطولة كأس الامم الافريقية "الكان " مع تنظيم بطولة كأس الامم الاوروبية "الاورو " حتى لا تفقد هذه الاندية كبار لاعبيها الافارقة المحترفين فى صفوفها على اساس ان البطولات المحلية الاوروبية توقف انشطتها خلال الاورو .
وبرر ايتو فى حديث لمجلة " فرانس فوتبول " الفرنسية رفضه تزامن البطولة الافريقية مع البطولة الاوروبية بأن اهتمام كبارالرعاة و التلفزيونات العالمية سيتجه فى هذه الحالة للبطولة الاوروبية على حساب البطولة الافريقية مما سيؤثر سلبا على عائدات الاتحاد الافريقى لكرة القدم .
وحذر ايتو من أن تراجع عائدات الاتحاد الافريقى سينزل الضرر بالاتحادات المحلية لان الاتحاد الافريقى يوزع جانبا مهما من مكاسب و عائدات البطولات الافريقية على الاتحادات الافريقية و تمويل البنية التحتية الرياضية للنهوض بمستوى الكرة الافريقية .
وأضاف ايتو انه مع الاحترام الكامل لكافة الاتحادات المحلية الافريقية فانه يتساءل كيف يمكن للاتحاد السودانى على سبيل المثال تلبية مطالب المنتخب الوطنى لكرة القدم لو لم تمتلىء خزائن الاتحاد الافريقى بعائدات بطولات كأس الامم الافريقية .
وقال ايتو أن المقابل المادى الذى يدفعه الرعاة و التلفزيونات يساعد بقوة الاتحاد الافريقى على مساعدة الدول الافريقية فى تنظيم البطولة الافريقية كل عامين مما يساهم فى رفع البنية التحتية الرياضية لهذه الدول خاصة وأن العديد من الدول الافريقية لا تزال تفتقر حتى لغرفة لائقة لتغيير الملابس فى بعض الملاعب والاستادات مما يدفع اللاعبين الافارقة لتغيير ملابسهم على أرض الملعب وأمام الجماهير .
وشدد ايتو على ضرورة التوسع فى توجيه مزيد من عائدات البطولات الافريقية من أموال الرعاة و البث التلفزيونى للنهوض بمستوى البطولات المحلية و رفع المكافأت التى ينالها اللاعبون المحليون حتى لا يسعى كل لاعب افريقى تألق فى مباراة او مبارتين الى ترك الدورى المحلى أملا فى الاحتراف فى أوروبا لتحسين مستوى معيشته واظهار موهبته أمام العالم فى وقت ستظل فيه هذه الموهبة فى الغالب فى طى الكتمان لو لم يلعب فى بطولات أوروبية .
وأكد صامويل ايتو نجم منتخب الكاميرون و برشلونة الاسبانى أنه لو ارتفع مستوى اللاعبين المحليين فى أفريقيا ليصل الى مستوى اللاعبين المحترفين فان الدول الافريقية لن تكون بحاجة ملحة لجهود لاعبيها المحترفين مما يسهل فى هذه الحالة مهمة الاتحادات الافريقية بالعثور على لاعبين على مستوى متقارب مع مستوى المحترفين الذين يتعرضون لضغوط متزايدة من قبل أنديتهم للبقاء فى صفوفها خلال بطولة افريقيا و تصفيات كأس العالم بعد ان دفعت هذه الاندية عشراءت الملايين لتحويلهم الى نجوم عالميين .
وأكد ايتو من ناحية أخرى أنه من اللاعبين الذين يعشقون بلادهم و يعشقون القارة الافريقية مشيرا الى أن هذا الحب الجارف هو الذى يدفعه لرفص اى ضغوط تحاول اثناءه عن المشاركة فى كأس الامم الافريقية مؤكدا أنه يكون فى أوج سعادته عندما يدخل الفرحة والسرور فى قلوب أكثر من 18 مليون كاميرونى عندما يقدم منتخب الكاميرون عروضا جيدة فى البطولات العالمية و القارية مشيرا الى أن العديد من منتخبات الدول الافريقية أصبحت من عوامل ادخال السرور فى قلوب شعوبها فى وقت تعانى فيه هذه الدول من مشاكل اقتصادية و اجتماعية صعبة .
إيتو: اللاعبون الأفارقة أصبحوا من أكبر نجوم الأندية العالمية
وطالب ايتو بضرورة تغيير التفكير الذى تقود به الاتحادات الافريقية المحلية كرة القدم حتى تتمكن أفريقيا من احتلال المكان اللائق بها على المستوى الدولى بعد أن أصبح اللاعبون الافارقة من اكبر نجوم الاندية العالمية .
واعترف ايتو بأن تغيير فكر القائمين على الاتحادات الافريقية المحلية سيتطلب وقتا و جهودا كبيرة . و تساءل ايتو فى هذا الصدد" كيف يمكن أن نطلب من مسئولين عن اتحاد أفريقى محلى أن يوافق بسهولة على أن يقيم لاعبو منتخب بلدهم فى فندق فاخر تزيد ثمن الغرفة فيه عن 300 يورو فى الوقت الذى ينزل هو فى فندق لا يزيد ثمن الغرفة فيه عن 10 يورو" .
وشدد ايتو على اهمية توفير الوسائل اللازمة للاعبين الافارقة حتى يتمكنوا من تحقيق الانجازات فى بطولة كأس العالم بدلا من أن تظل المشكلة الرئيسية للمنتخبات الافريقية هى صعوبة تدبير الاموال لشراء الملابس الرياضية والعثور على فنادق رخيصة و الاستغناء عن الوجبات الصحية فى الفنادق الكبرى لتخفيض النفقات.
وأكد إيتو أن كل هذه الامور التى تسيطر على اهتمام المسئولين الافارقة وجدت حلول لها منذ زمن طويل فى أوروبا ليتركز اهتمامهم على العوامل الخططية والفنية بسبب توافر الاموال اللازمة لدى الاتحادات الاوروبية بسبب تدفق اموال الرعاة و البث التلفزيونى الذى يعود بمئات الملايين بل بالمليارات على خزائن الاتحادات الاوروبية .