أشادت الصحافة الفرنسية بفوز المنتخب المصري الكبير علي نظيره الكاميروني في كأس الأمم الإفريقية مساء الثلاثاء.
وقامت صحيفة "ليكيب"الفرنسية كبرى الصحف الرياضية الفرنسية بتحليل المباراة التي انتهت بفوز مصر 4-2 في إطار المجموعة الثالثة.
وعنونت "ليكيب" في موقعها على شبكة الانترنت " الكاميرون تتجرع كأس الهزيمة من مصر"، مشيرة إلى أن المصريين تمكنوا من إنزال هذه الهزيمة الكبيرة بالكاميرون رغم غياب واحد من أفضل مهاجمي مصر وهو احمد حسام "ميدو" بسبب الإصابة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفراعنة نجحوا في كسر الروح المعنوية للأسود التي لا تقهر في الربع ساعة الأولى من المباراة قبل أن ينهوا تماما على آمالهم في الحصول ولو على نقطة واحدة من المباراة بتسجيل الهدف الثالث.
وقالت الصحيفة أن المصريين اكتفوا بالدفاع المنظم بعد أن اطمأنوا للنتيجة، مشيرة إلى أن الهدف الذي أحرزه صامويل ايتو مهاجم الكاميرون وبرشلونة لم ينجح في كسر الدفاع المنظم لتحرز مصر هدفا رابعا بفضل الهجمات المرتدة المنظمة لتنال الكاميرون هزيمة ثقيلة من حامل اللقب لم يخفف من وقعها الهدف الكاميروني الثاني الذي أحرزه ايتو من ضربة جزاء.
أما مجلة " فرانس فوتبول" الفرنسية أيضا فقالت في عنوانها "الفراعنة يقهرون الأسود التي لا تقهر وينزلون بهم هزيمة نكراء ويلقنوهم درسا لا ينسى".
وقالت المجلة في موقعها على شبكة الانترنت عقب نهاية اللقاء أن رجال المدير الفني المصري حسن شحاتة لم يعطوا الفرصة للأسود ليزأروا منذ أن أطلق الحكم صافرة البداية بمباغتتهم بهجمة سريعة أسفرت عن احتساب ضربة جزاء أحرز منها حسنى عبد ربه أول أهداف مصر. وأضافت المجلة أن المصريين باغتوا الأسود من جديد بهدف آخر قبل أن يفيقوا من الضربة الأولى بهجمة مرتدة سوبرسونيك ( أسرع من الصوت ) أنهاها محمد زيدان مهاجم هامبورج الألماني بتسجيل هدف مصر الثاني. وأشارت إلى أن زيدان مهاجم فريق هامبورج الألماني عاد من جديد ليؤكد مهارته بتسجيل هدفا ثالثا في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول لترتفع النتيجة إلى ثلاثة أهداف للاشيء. وأوضحت المجلة أن الهدف الثالث الذي احتضنته شباك الكاميرون كشف عن أن ملعب كوماسى لم يعد به سوى فريق واحد هو الفراعنة و أن الأسود قد فروا من المعركة.
وأضافت المجلة أن الغريب في الأمر أن التفوق المصري الكاسح في الشوط الأول اظهر صمويل ايتو وزملاءه كفريق يفتقر لاى الهام أو طموح لدرجة أن التفوق المصري جرد الكاميرونيين من أهم أسلحتهم وهى قدراتهم البدنية العالية التي اشتهروا بها.
وأشارت إلى أن التغييرات التي آجراها المدير الفني لمنتخب الكاميرون اوتوبفيستر بإشراك سونج وايمانا منذ بداية الشوط الثاني أنعش إلى حد ما المنتخب الكاميروني وهو ما ساعد صامويل ايتو في تقليل الفارق الكبير في الأهداف بهدف من ضربة رأس في الدقيقة 50 من عمر المباراة.
كما أضافت أن الهدف الكاميروني المبكر في الشوط الثاني جعل البعض يعتقد أن الكاميرون يمكن أن تحقق المستحيل بتحقيق التعادل على الأقل، غير أن المصريين واجهوا الضغط الكاميروني بدفاع صلد وبجدية في الأداء قضى بمرور الوقت على اى آمل لهم في إمكانية تعديل النتيجة خاصة بعد أن نجح حسنى عبد ربه في تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 82.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن الحسنة الوحيدة في المباراة للكاميرون هي ازدياد فرصة ايتو في تحطيم الرقم القياسي لهدافي البطولات الإفريقية ليرتفع رصيده إلى 13 هدفا بعد نجاحه في تسجيل ضربة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مشيرة إلى أن الحارس المصري عصام الحضري كاد يمنع الكرة من احتضان الشباك لولا وقوف الحظ ضده.
ويذكر أن لقب هداف البطولات الإفريقية مسجل بأسم الايفوارى لورون بوكو ب 14 هدفا.
وحذرت "فرانس فوتبول" في ختام تعليقها على المباراة قائلة، الأسود التي لا تقهر تواجه بجد مخاطر ترك الغابة الإفريقية ليرحل كل محترف من حيث أتى لو لم يزأر الأسود أمام زامبيا.