قال هنري ميشيل أن مباراة غينيا الثانية تعتبر حاسمة في مشوار المجموعة دون النظر إلى المباراة الثالثة لإحتواء معالم التأهيل.
إذ هدف التأهل ينطلق أساسا من مباراة القفل أمام غينيا عشية الخميس "سنعالج كيفية تدبير هذه المباراة بكل جوانبها النفسية والأدائية والتكتيكية بحسب ظروف وقيمة المنتخب الغيني، الذي سيلعب لقاءه المصيري أمامنا، وبحافز ثأري يمنحه الفوز ليعيد التوازن الطبيعي للمجموعة".
واحترم هنري ميشيل شخصيا خصمه الغيني معترفا بقوته وفردياته الخطيرة، لكن دون الإستهانة به لأنه سيكون الأكثر فاعلية بنفسياته الملاحقة نحو الهجوم، معربا في نهاية المطاف أنه قرأ غينيا جيدا بمثل ما قرأ الغينيون أسلوب المغرب، وإعتبر هنري مسألة حسم التأهل أمرا ضروريا حتى لا يتكرر سيناريو ما عاشه في دورة نيجيريا وغانا عندما فرط في الفوز على تونس وتعذب ضد أصحاب الأرض.
ومن جانبه عبر المدرب الفرنسي روبير نوزاري عن لقاءه الثاني أمام المغرب بلغة الوعد والوعيد، مبديا إحترامه للمغرب، لكن في الكرة ليست هناك رحمة، رغم أنه لم يكن يفضل منازلة منتخب الأسود في هذه الظروف.
وأضاف نوزاري أن نزاله أمام غانا إنتهى بالخسارة ولابد أن يكون النزال الثاني بشكل مختلف ولا يمكنه الخروج صاغرا وبشكل مبكر إذا خسر أمام المغرب، فضلا عن خروجه بقراءة مستوفية لأداء الأسود وكيفية التعامل معهم في لقاء شبهه بلقاء الجحيم مثلما برره "ضد المغرب، إما أن نفوز ونواصل المغامرة أو لنعد لبيوتنا ونشاهد الكأس عبر الشاشة".
فخر الدين رجحي: مباراة الأسود أمام غينيا مصيرية
أكد الإطار المغربي فخر الدين رجحي بأن المنتخب المغربي فاز على منتخب ناميبيا بدون عناء، ولم يجد أي مقاومة من الخصم، وبالتالي لا يمكن إعتبار هذه المباراة معيارا لقياس درجة قوة المنتخب المغربي، الذي خاض مقابلة أقل ما يمكن أن يقال عنها مباراة مران.
وأضاف بأن العناصر المغربية إستطاعت التسجيل باستغلالها لأخطاء في وسط دفاع الخصم الذي كان ضعيفا، ولا يمكن وضع مقارنة بين المباراة التي خاضها الأسود ومباراة الإفتتاح التي تميزت بالقوة والإندفاع البدني الكبير.
واعتبر فخر الدين المواجهة القادمة للمنتخب المغربي بالحاسمة والمصيرية، من الواجب التعامل معها بذكاء وحذر من جانب المدير الفني هنري ميشيل لربح نقط الفوز وضمان المرور للأدوار القادمة. وبدوره علق أحمد فرس حامل الكرة الذهبية الإفريقية وكذا الكأس القارية 1976، بأن العناصر التي تشكل المنتخب المغربي هي الأفضل حاليا، وذلك بعد أن راكمت مجموعة من التجارب سواء على المستوى الأوروبي أو المنافسات الإفريقية.
وأضاف فرس قائلا "المنتخب المغربي الحالي هو نواة للمنتخب الذي بلغ المقابلة النهائية بتونس رفقة المدرب بادو الزاكي، ما يعني حصول الإنسجام بين أغلب اللاعبين، وهو معطى يمكن أن يساعد الفريق الحالي على تكرار نفس الإنجاز".
وأعلن أحمد فرس بأن الجمهور المغربي قاطبة يساند العناصر المغربية، ويتمنى لها التوفيق ولم لا العودة بالكأس للمرة الثانية في تاريخ الكرة المغربية، شريطة أن يحقق فوزه الحاسم أمام غينيا كخطوة أولى في انتطار التفكير في اللقاءات المصيرية القادمة