من بين شوارع ترابية غير ممهدة وأحياء المدن الأنجولية الفقيرة بمساكنها الصغيرة التي بنيت من الحديد والخشب تنطلق أحلام منتخب "الظبيان السوداء" في تحقيق مفاجأة جديدة في كأس أمم أفريقيا غانا 2008.
ويحاول المنتخب الأنجولي إعادة البسمة إلى البلاد التي عاشت في حرب أهلية استمرت ثلاثة عقود حينما يشارك في أهم مسابقات الكرة في إفريقيا.
وظهر المنتخب الأنجولي في المجموعة الرابعة التي تقام مبارياتها في مدينة تامالي، مع كل من تونس والسنغال وجنوب إفريقيا.
ومن غير الممكن توقع مستوى الآداء الأنجولي في البطولة، فعلى الرغم من أنه لا يملك محترفين من أصحاب الأسماء الكبيرة في الأندية الأوروبية إلا أنه فجر مفاجأة كبرى حينما تمكن من التأهل لبطولة كأس العالم الأخيرة ألمانيا 2006، وقدم مستوى لا بأس به في أول ظهور على الساحة العالمية.
بينما كانت أنجولا أكثر حظاً في الوصول لنهائيات كأس الأمم أكثر منها في الوصول للمونديال، إذ شاركت في البطولة الإفريقية ثلاث مرات، لكنها لم تتخط الدور الأول في أي منها.
ويضم النادي الأهلى المصري إثنين من نجوم المنتخب الأنجولي، وهما فلافيو أمادو، وسيباستيان جيلبرتو.
نجم الفريق : أمادو فلافيو
ولد فلافيو في 30 ديسمبر 1979 في العاصمة الأنجولية لواندا وبدأ حياته الكروية في نادي بترو أتليتكو الأنجولي، ولعب أول مباراياته وهو في عامه العشرين.
لعب فلافيو مع فريقه الأنجولي أمام الأهلي المصري في دوري أبطال أفريقيا عام 2001، وسجل هدفاً في اللقاء الذي انتهى بأربعة أهداف مقابل هدفين لصالح النادي المصري، وهي البطولة التي فاز "الشياطين الحمر" بلقبها، وفاز فيها فلافيو بلقب أفضل لاعب.
أداء فلافيو القوي في البطولة لفت إليه أنظار مسؤولي الأهلي، وسعى النادي المصري لضمه أكثر من مرة لكن المفاوضات كانت تفشل لمغالاة ناديه الأنجولي في سعره، إلا أن اللاعب الأسمر انضم بالفعل للأهلي عام 2005 وارتدى القميص رقم .
وواجه الأنجولي سخطاً جماهيرياً كبيراً في أول مواسمه مع الأهلي، فهو لم يحرز خلال الموسم بأكمه سوى هدف وحيد، بل وأهدر ضربة جزاء في مباراة الأهلي أمام الزمالك في بطولة إفريقيا.
لكنه في الموسم التالي، تمكن من اكتساب ثقة الجماهير المصرية والأنجولية على حد سواء، فسجل هدف بلاده الوحيد في بطولة كأس العالم 2006، وتمكن من انتزاع لقب هداف النادي الأهلي.
شارك فلافيو في 47 مباراة دولية، سجل خلالها 15 هدفاً.
المدير الفني : لويس أوليفيرا جونكالفيس
يحظى أوليفيرا جونكالفيس بشعبية بالغة في أنجولا، فانجازاته مع المنتخب كانت الأفضل على مدار التاريخ الكروي الأنجولي بأكمله.
ولد جونكالفيس في البرتغال عام 1960 من أبوين أنجوليين، وبدأ نشاطه التدريبي عام 2000 عندما عينه الاتحاد الأنجولي في قيادة منتخب الشباب، قبل مشاركته في بطولة كأس أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، واستطاع الصعود به بالفعل إلى كأس العالم للشباب بالأرجنتين 2001.
ثم تولى تدريب المنتخب الأول عام 2003، وتأهل به للمرة الأولي لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، على حساب المنتخب النيجيري.