على الرغم من أن النجوم السوداء حققوا الفوز ببطولتي 1963 و1978 على أرضهم، فإنهم لم يقدموا الأداء المنتظر عندما استضافوا البطولة للمرة الثالثة عام 2000 بالمشاركة مع نيجيريا.
ولكن الأمور تبدو مختلفة تماما عندما تستضيف غانا البطولة للمرة الرابعة، فالجماهير الغانية ترى أن فريقها يستطيع معادلة رقم مصر في الفوز بالكأس للمرة الخامسة.
غانا تمتلك منتخبا قويا بقيادة مايكل إيسين القلب النابض لنادي تشيلسي وسولي مونتاري أحد أهم لاعبي بورتسموث والدوري الإنجليزي هذا الموسم إضافة إلى القائد ستيفن أبياه، وهم من قادوا النجوم السوداء للوصول إلى دور الـ16 في كأس العالم 2006 في أول مشاركة.
ولكن الأخير لن يتمكن من المشاركة في مغامرة فريق بلاده نحو اللقب بعدما أجبرته الإصابة على الخروج من حسابات الجهاز الفني للمنتخب.
إلا أن خروجه من الحسابات لم يعن بالضرورة خروجه من القائمة، إذ أصر المدير الفني كلود لوروا على ضمه إلى القائمة النهائية في قرار يعكس أهمية قائد غانا حتى خارج الملعب.
كما يتمتع المنتخب الغاني بصغر سن لاعبيه والذي لا يتعدى الـ30 عاما، بالإضافة إلى اكتسابهم خبرة كبيرة وإن كانت غير سعيدة في كأس الأمم 2006 بمصر.
فقد خرجت غانا من الدور الأول بفارق هدف واحد عن السنغال في المجموعة القوية التي ضمت معهما نيجيريا.
نجم الفريق: مايكل إيسين
يعد إيسين أحد أفضل لاعبي الوسط المدافع في العالم في الوقت الحالي، لما يملكه من موهبة كبيرة وجهد وفير.
بداية إيسين كانت في كأس العالم دون 17 عاما في نيوزيلندا عا م 1999 لينتقل بعدها إلى نادي باستيا الفرنسي.
وبعد ثلاث سنوات مع باستيا انتقل إلى ليون ليفوز معه ببطولة الدوري في موسمين متتاليين ليصبح أحد أهم لاعبي الوسط في العالم.
وفي أغسطس 2005 انتقل إيسين إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 24.4 مليون جنيه إسترليني (نحو 50 مليون دولار)، ليحجز مكانا أساسيا في تشكيل البرتغالي جوزيه مورينيو في ذلك الوقت
وقاد إيسين تشيلسي للفوز بالدوري في أول موسم له مع الفريق، كما تم اختياره من قبل الجماهير كأفضل لاعبي الزرق عن موسم 2006-2007.
وكانت بدايته مع المنتخب الغاني في بطولة عام 2002 ومنذ ذلك الوقت وهو لاعبا أساسيا في تشكيل النجوم السوداء.
المدير الفني: كلود لورا
يعتبر لورا أحد المدربين المشهورين في القارة السمراء، وسبق له تدريب منتخب الكاميرون مرتين بالإضافة إلى السنغال والكونجو الديمقراطية.
بدأ المدير الفني الفرنسي مغامرته الإفريقية مع الكاميرون، ونجح في الوصول مع الأسود التي لا تقهر إلى نهائي كأس الأمم 1986 قبل الخسارة أمام مصر بركلات الترجيح، ولكن في 1988 ابتسم الحظ للورا بالفوز ببطولة 1988 في المغرب.
ثم تولى لورا – 59 عاما - قيادة السنغال في كأس الأمم 1992 في السنغال، ولكنه اصطدم بالكاميرون في دور الثمانية حيث انتهت المغامرة.
وكانت آخر مشاركات لورا في بطولات إفريقيا مع الكونجو الديمقراطية عام 2006 في مصر، وقدم مستوى رائع في الدور الأول، ولكن أبناء الفراعنة أنهوا مشواره بأربعة أهداف مقابل هدف في دور الثمانية.
وسبق للفرنسي تدريب أندية ستراسبورج وجرنوببي وأمينز في فرنسا، بالإضافة إلى نادي الشباب الإماراتي