الإسماعيلي يؤجل تتويج الأهلي

الإسماعيلي يؤجل تتويج الأهلي
تعادل معه 1/1 في القاهرة .. وحرمه من الفوز المبكر باللقب الرابع

ياسر قاسم

نجح فريق الإسماعيلي في تأجيل تتويج الأهلي بدرع الدوري للموسم الرابع علي التوالي بعد أن تعادل معه 1/1 في المباراة ا لتي اقيمت بينهما باستاد الكلية الحربية ليحرمه من الفوز المبكر باللقب الرابع.
ارتفع رصيد الأهلي بهذا الفوز إلي 62 نقطة وبات في حاجة إلي ثلاث نقاط ليتوج رسمياً بطلا للدوري سينتظر الحصول عليها من مباراته القادمة أمام بلدية المحلة ولكن يبدو أنها لن تأتي بسهولة خاصة وأن منافسه يعاني من شبح الهبوط وفي حاجة إلي أي نقطة بما يعني أن الأهلي لو تعادل ايضاً في المباراة القادمة سينتظر اللقاء الذي يليه ايضاً.
أما الإسماعيلي فقد رفع رصيده إلي 41 نقطة ليتراجع للمركز الثالث خلف الزمالك الثاني 43 نقطة.
المباراة في مجملها جاءت فوق المتوسط شهدت كفاحا من الفريقين كان الإسماعيلي أفضل في الشوط الأول وعادل الأهلي الكفة في الشوط الثاني.
نجح الإسماعيلي في فرض كلمته علي مجريات الشوط الأول بسبب سيطرته علي وسط الملعب عن طريق حسني عبدربه وأحمد خيري وعبدالله السعيد وعمر جمال الذين تأخروا بصورة واضحة خلف رأس الحربة مصطفي كريم.
ضرب عصفورين
وركز الإسماعيلي هجماته من خلال جبهته اليمني الممثلة في عبدالله الشحات الذي كان يميل معه ايضاً عمر جمال وعبدالله السعيد بهدف ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تشكيل هجمات مستمرة وايضاً ايقاف خطوة جيلبرتو من خلال الحد من تقدمه للامام وهو ما نجح فيه الدراويش.
كما استفاد الإسماعيلي من تقدم شريف عبدالفضيل خلف المهاجمين وارتداده السريع لمركزه كمساك مما كان يتسبب في ارتباك للاعبي الأهلي.
استفاد ايضاً الفريق الاصفر من مهارات لاعبيه في المراوغة والتمرير وتسليم وتسلم الكرة التي كان معظمها صائباً.
تراجع اداء الدراويش الهجومي في الشوط الثاني بسبب رغبة الجهازالفني في عدم تلقي أي أهداف وقلق عماد سليمان بعد خروج هاني سعيد فهداه تفكيره إلي اعادة حسني عبدربه للدفاع وهو ما جعله متماسكاً بالفعل ولكن علي حساب سيطرة خط الوسط فكان ذلك خاطئا وكلف الدراويش التعادل ومنح فرصة للأهلي لاسترداد الثقة المفقودة بعد أن سيطروا علي وسط الملعب.
الأهلي صاحب الأرض ظهر مهزوزاً في الشوط الأول بوضوح خاصة خط الوسط الذي لم ينجح في تنفيذ مهامه وظهر أحمد فتحي بالتحديد كالتائه في الملعب فكانت كل تمريراته غير سليمة وكان واضحا عدم تركيزه في المباراة بسبب الضغط الجماهيري من الاسماعيلي برغم انه لاعب دولي صاحب خبرات من المفترض تخطيه مرحلة التأثر بالجماهير.
تسبب انقطاع حلقة الوصل بين خطي الوسط والهجوم الأهلاوي إلي وقوع المهاجمين فلافيو وعماد متعب في احضان مدافعي الدراويش ولم يظهرا ويتحركا إلا بعد النزول إلي الوسط وتسلم الكرة من البداية وهو مجهود مضاعف أثر سلبياً علي هجمات الأهلي.
تحمل دفاع الأهلي ومن خلفه الحارس الصاعد أحمد عادل عبدالمنعم عبء المباراة وهو ما ضاعف من الضغوط علي الحارس الذي يلعب لأول مرة مباراة كبيرة مع الفريق والتي تعتبر محددة لمصيره ومستقبله القادم وإن كان قد نجح وقدم نفسه برغم الاخطاء التي ارتكبها من المفترض تلاشيها في المباريات القادمة مع اكتسابه مزيداً من الخبرة.
مدربا الفريقين جوزيه جانبه الصواب في جلوس محمد أبوتريكة علي دكة البدلاء وعدم الدفع به من بداية اللقاء خاصة وأن وجوده ذا تأثير معنوي سلبي علي المنافس ولكن جاءت تغييراته باستثناء عماد النحاس الاضطراري جيدة ونجح في تحويل الدفة لفريقه في الشوط الثاني.
أما عماد سليمان المدير الفني للاسماعيلي فقد تفوق علي جوزيه في الشوط الأول وكان فريقه الأفضل بوضوح خاصة أن المجموعة التي بدأ بها اجادت التحرك والانتشار وتبادل المراكز بينما جاء تراجعه في الشوط الثاني غريبا واثر علي المستوي الجمالي للمباراة بعد أن ركز الإسماعيلي علي الدفاع.
حكم المباراة عصام عبدالفتاح ولم يكن معاونوه علي مستوي اللقاء في أكثر من فترة سواء باحتساب اخطاء غير سليمة أو التغاضي عن احتساب اخطاء سليمة.