الإسماعيلية في حيرة من القرارات المتخبطة

الإسماعيلية في حيرة من القرارات المتخبطة
هل يترك الكومي 400 مليون جنيه استثمارات متوقعة للإسماعيلي؟
سر 'الشيك الأزمة' في صفقة بيع سيد معوض للأهلي
ماذا يحدث في الاسماعيلية؟ هل يترك الكومي المسئولية؟.. هل عدل عن استقالته؟ ما هي حقيقة الأزمة المالية التي يمر بها النادي حاليا؟.. ماذا ستفرز الانتخابات القادمة؟.. أسئلة وعلامات استفهام عديدة وضعت جماهير الاسماعيلية في حيرة كبيرة خلال الأيام الماضية. هذه الحيرة كانت الجماهير في غني عنها لولا القرارات المتخبطة لمسئول الاسماعيلي الأول الذي خرج في أحد البرامج التليفزيونية معلنا استقالته وفي برامج آخر يؤكد استمراره لمسئولياته.. اذن أين الحقيقة؟
الحقيقة المؤكدة ان الاسماعيلي منذ أكثر من 20 شهرا وبالتحديد في مايو 2006 عندما تولي مسئولية اللجنة المؤقتة الحالية برئاسة المهندس يحيي الكومي لم تقدم للاسماعيلي سوي عدم الاستقرار والتخبط الاداري بحجة واحدة وهي أزمة الموارد المالية وهي الأزمة التي لم يتم ترديدها إلا بوجود تلك اللجنة ففي الماضي ومنذ تولي مجلس المهندس اسماعيل عثمان ومن بعده مجلس الدكتور عبدالمنعم عمارة لم يكن هذا حال الاسماعيلي علي الاطلاق. ففي أوقات الضيق لم يخرج أي من هؤلاء المسئولين بترديد نغمة الأزمة المالية وإنما العمل كان هو السلاح الوحيد للتغلب عليها وذلك كون هؤلاء من أبناء المحافظة المخلصين عليها.. أما الكومي الوافد الجديد علي الاسماعيلية الذي لم يستطع حتي الآن التأقلم علي سمات شعبها لم يستطع تقديم أي جديد لتلك القلعة الرياضية العملاقة التي أسعدت جماهير مصر علي مختلف انتماءاتها في أوقات الشدة.. ولم يكتف بذلك بل امتد مطالبا بأموال اعتبرها مديونية علي النادي علي الرغم من أن تلك الأموال لم تقدم أي انجاز يذكر حتي الآن. الأكثر من ذلك ان النادي أصبح مرفأ للعديد من الجهات والأشخاص وأفضل مثال علي ذلك ما حدث مع الفريق حيث تم احتجاز ملابس الفريق بدمياط لعدم تسديد مستحقات فندق الاقامة هناك في الوقت الذي لم تضم خزينة النادي سوي 76 جنيها فقط لاغير فمن المتسبب في هذا الوضع المهين؟
اذن لماذا الاصرار من جانب الكومي لتواجده رئيسا للاسماعيلي؟
الاجابة هي حجم الاستثمارات المتوقعة للنادي خلال الفترة القادمة والتي تقدر بنحو 400 مليون جنيه وبطبيعة الحال رجال الأعمال الذين لديهم شغف نحو الأموال فإن تواجد الكومي بالاسماعيلي أمر طبيعي.
ونأتي لتفسير حقيقة ال400 مليون جنيه وهو تفسير بسيط للغاية فالجميع في الاسماعيلية وعلي رأسهم اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الاسماعيلي وضعوا هدف تنمية موارد النادي صوب أعينهم وتم الموافقة علي عدد من المشروعات الاستثمارية منها 580 فدانا شرق قناة السويس وهي مساحة مستقطعة من وادي التكنولوجيا وتتبع هيئة تعمير سيناء التي قامت بمد جميع المرافق الأساسية لها وتبلغ القيمة المبدئية لتلك المساحة ما يقارب 185 مليون جنيه وتم الاتفاق علي إقامة استاد رياضي عالمي إلا أن رئيس النادي أدخل تعديلا علي الفكرة باستقطاع جزء منها لإقامة مشروع سكني استثماري علي أعلي مستوي.. هذا بجانب 26 فدانا هم اجمالي مشروع أرض النخيل بقيمة 100 مليون جنيه و5 أفدنة بنادي المنتزه لإقامة عدد من المحلات التجارية تدر علي النادي 13 مليون جنيه سنويا.. بخلاف تخصيص النادي الاجتماعي وهي المساحة الوحيدة التابعة للمحافظة بحدائق الملاحة الشهيرة وتقدر قيمته الإجمالية بنحو 80 مليون جنيه.
جميع تلك المشروعات إذا لم تكن دافعا قويا لبقاء الكومي وتمسكه بإدارة النادي وخوض الانتخابات القادمة فهي في نفس الوقت اتهام موجه إليه بعدم الاستفادة من تلك الموارد الضخمة.
وفي المقابل فإن تصريحات رئيس النادي بأن ميزانية الصرف خلال مدة رئاسته تعدت 34 مليون جنيه في الوقت التي لم تتعد تلك الميزانية في مجالس أكثر انجازا 12 مليون جنيه.. علما بأن من بين ال 34 مليون جنيه وجود 11 مليون جنيه مديونية للكومي علي الإسماعيلي.


الشيك الأزمة


ويبدو ان هناك العديد الذين غابت عنهم حقيقة فشل انتقال سيد معوض للنادي الأهلي.. فالحقيقة هي موافقة جميع أعضاء مجلس الإدارة علي بيع اللاعب لأي ناد مقابل الحصول علي مقابل مادي كبير ولكن المفاجأة التي قلبت جميع الموازين هو حصول رئيس النادي علي شيك الصفقة علي أحد الحسابات الخاصة به بأحد البنوك وهو ما اعترض عليه أعضاء المجلس لعدم تكرار ما حدث في صفقة بيع أحمد فتحي لشيفلد الإنجليزي. وحمل الأعضاء اتهام الكومي بسعيه للحصول علي أمواله من صفقة بيع سيد معوض ليس هذا فحسب بل ان ما تردد من قيام اللاعب بتحرير شيك لرئيس النادي بقيمة مليون و200 ألف جنيه لم يجد أعضاء المجلس أي تبرير لهذا الموقف ولم يبرر رئيس النادي هذا العمل.
ويبدو ان الأيام القادمة سوف تشهد الكثير من المفاجآت خاصة بعد أن تكشفت العديد من الحقائق والتي كان اخرها حصول رئيس لجنة شئون اللاعبين علي تفويض رسمي ببيع أي لاعب وهو تفويض تم تحريره علي بياض.